نعم .. فكما قيل " إذا عُرف السبب .. بطٌل العجب "
أن تراكم الدهون يزداد فى السيدات نتيجة للنشاط الهرمونى المتزايد فى الفترة التى تمتد من بداية البلوغ حتى سن الخامسة والأربعين، كما أن الاستعداد الوراثى يلعب دورا هاما فى إصابة السيدات بالسمنة، بالإضافة إلى الإفراط فى الطعام والبعد عن مزاولة الرياضة أو أية أعمال تستلزم بذل مجهود عضلى.
وحول الحمل يقول إنه لم يثبت أن الحمل له تأثير يذكر على حدوث السمنة أو زيادتها، بينما زيادة الوزن التى تظهر أثناء الحمل فهى نتيجة لنمو الجنين وما يصاحب ذلك من تضخم بالرحم وكذلك نتيجة لتراكم الماء داخل الجسم، حيث إن هرمونات الحمل تساعد على حدوث هذه الظاهرة .
وحول الدراسات العلمية فقد أشارت إلى أن الزيادة التى تطرأ على هرمون البروجسترون تؤدى إلى زيادة الشهية للأكل، بالإضافة إلى تأثيرها على التمثيل الغذائى، مما يؤدى إلى ظهور السمنة غير أن بعض السيدات يفرطن فى تناول الطعام مع الخلود للنوم لساعات طويلة اعتقادا منهم أن ذلك يساعد على نمو الجنين والحفاظ عليه، وتشير بعض الدراسات إلى أن فترة ما قبل الحمل قد تقوم حبوب منع الحمل بزيادة الوزن لما تحتويه من هرمونات أنثوية تساعد على تراكم الدهون والماء داخل الجسم، غير أن هناك الجيل الجديد من الأدوية لا تؤدى إلى ظهور تلك الآثار الجانبية.
وبالنسبة للسمنة فى سن اليأس يبين أنه تزيد نسب الإصابة بالسمنة بعد انقطاع الطمث لعدة أسباب منها قلة الحركة خاصة إذا كانت المرأة تعانى من أحد أمراض المفاصل التى تعوق حركتها، ولكن لا تلعب الهرمونات هنا دورا رئيسيا حيث يقل إفراز هرمون الاستروجين نتيجة للقصور التدريجى الذى يحدث فى وظيفة المبيض إلا أنه يحدث ارتفاع نسبى فى هرمون البروجسترون مما يؤدى فى بعض الأحيان إلى زيادة الشهية للأكل